قامت شركة قطرغاز، أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بتوقيع اتفاقية تعاون تقني مع مجموعة ميرسك للبحث في إمكانية استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري. ومن المتوقع أن يؤدي استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري إلى انخفاض كبير في نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 25% مقارنة بأنواع الوقود التقليدية المستخدمة حاليا لتموين السفن.
قام الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لقطرغاز، و السيد نيلز أندرسن، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك، بتوقيع اتفاقية للتعاون التقني - "خطاب نوايا" - في احتفالية اقيمت بهذه المناسبة في مقر قطرغاز بالدوحة.
وبالإضافة إلى الاتفاقية المذكورة، تم توقيع اتفاقية أخرى عبارة عن "مذكرة تفاهم" بين شركة قطرغاز وشركة ميرسك للنقل البحري وشركة شل للتجارة الدولية والشحن المحدودة وذلك أيضا في إطار البحث عن فرص استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري.
وقد صرح الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لقطرغاز، قائلا إن لدى قطرغاز سجل حافل من الابتكارات التكنولوجية الخاصة باستخدامات الغاز الطبيعي المسال المختلفة، ففي صناعة دائمة التغير، يصبح عنصر الابتكار في غاية الأهمية لمواجهة المنافسة. نحن، في قطرغاز، نتطلع لهذا التعاون البناء مع مجموعة ميرسك والذي سيمكننا من التوصل إلى تكنولوجيا جديدة ومتطورة تخدم ناقلات الغاز الطبيعي المسال بقطر ومن المساهمة في توفير تكنولوجيا بديلة نظيفة تستفيد منها الشركات العاملة في صناعة النقل البحري.
ومن الجدير بالذكر، أن شركة ميرسك للنقل البحري تقوم بتشغيل سدس ناقلات الحاويات على مستوى العالم. هذا وتشير التوقعات المبدئية إلى أن هذه التكنولوجيا للتشغيل ستستخدم على نطاق واسع من قبل ملاك السفن في المستقبل، شريطة أن تتوافر عناصر البنية التحتية المناسبة والقدرة على تطوير ناقلات تعمل بالغاز الطبيعي المسال بتكلفة منخفضة. ومن ضمن ابتكاراتها المتعددة، قامت شركة ميرسك بابتكار نظام تشحيم يعمل على ظهر السفينة، حيث يقوم هذا النظام بإعادة تدوير زيوت التشحيم المستخدمة مما يخفض التكلفة ويحافظ في الوقت ذاته على كفاءة وفعالية وسلامة المحركات.
ومن جانبه علق السيد نيلز أندرسن، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك، قائلا إن التعاون بين شركة قطرغاز ومجموعة ميرسك يمثل خطوة سباقة في الوصول إلى تكنولوجيا متطورة تساعد على استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود مستدام في عمليات النقل البحري. إن امكانية استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن تعد فرصة للحد من انبعاثات أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون الناجمة عن قطاعات النقل المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن قطرغاز ومجموعة ميرسك عكفا على البحث في فرص التعاون لتطوير تكنولوجيا لاستخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري لمدة عامين حتى الآن. إن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن من شأنه أن يخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 25 بالمائة وأكسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 40 بالمائة ويقضي تماما على انبعاثات أكسيد الكبريت.